ONELIFE #33 – Arabic

41

سيارة ديسكڤري الجديدة الكائن 01 أدوات شغل الصلصال إنه لمن دواعي السرور في هذا العصر الرقمي التفكير بأنه ال يزال يتعين القيام ببعض المهام بشكل صحيح عن طريق اليد والعين فقط من خالل استخدام المواد واألدوات القديمة.‏ في حالة تسوية موضوع تصميم االكتشاف الجديد مع سلسلة من الرسوم التحضيرية والنماذج المصغرة،‏ يُ‏ نشئ فريق التصميم نموذجً‏ ا تخيليًّ‏ ا كامالً‏ ومفصَّ‏ الً‏ للسيارة الجديدة التي يمكنهم عرضها على شاشات ضخمة.‏ وعندما ينتهون من التصميم الرقمي،‏ فإنهم يصنعون منه نموذجً‏ ا بالحجم الكامل من مادة منخفضة التقنية إلى حدِّ‏ الغرابة بالنسبة لهذه الشركة عالية التقنية وهذه المادة هي:‏ الطين.‏ حسنً‏ ا،‏ إنه صلصال نقي جدًّ‏ ا ومكلف،‏ نتحكم بعناية في درجة حرارته للوصول إلى التطويع األمثل وإلى قابلية إعادة تشكيله إلى ما ال نهاية،‏ ناهيك عن صقله ودهانه،‏ لكنه ما يزال بني اللون وموحل المظهر عندما يظهر من آلة الصب،‏ وهنا يبدأ العمل الحقيقي.‏ ‏“ببساطة لم أعرف من قبلُ‏ تصميمً‏ ا يبدو صحيحً‏ ا حال بروزه من آلة الصب”،‏ بحسب ما يقوله رئيس التصميم في الند روڤر أندي وييل.‏ ‏“عندما ننظر إلى التصميم على الشاشة فهو مجرد صورة،‏ ومع الصورة نبقى تابعين للعدسة حتى لو أنها العدسة االفتراضية.‏ والحقيقة البسيطة هي أنه ال توجد عدسة أفضل من العين البشرية وال بديل عن الرؤية الحقيقية وعن الحصول على نموذج السيارة بالحجم الكامل والقدرة على المشي من حوله ولمسه”.‏ ثمَّ‏ يتعيَّ‏ ن على المصممين العمل على سيارة الطين جنبً‏ ا إلى جنب مع واضعي نماذج متخصصين يغيِّ‏ رون في التفاصيل وأنصاف األقطار بنحو أجزاء من الملليمتر أو الدرجة،‏ وذلك باستخدام أدوات بسيطة مثل تلك المبيَّ‏ نة أعاله إلنشاء حوافٍّ‏ حادة أو منحنيات،‏ وهي أدوات لم تتغير كثيرً‏ ا منذ بدأ اإلنسان في استخدام الطين قبل آالف السنين.‏ ويضيف وييل ‏“إنها شراكة”،‏ ‏“لدينا واضعو نماذج يعرفون بالغريزة كيف يبرزون عنصرً‏ ا أو كيف تتراكب األسطح مع بعضها البعض.‏ وعندما ننتهي من تعديل قسم فإننا نمسحه مرة أخرى ليدخل في العالم الرقمي.‏ ولكن للحصول عليه بنحو صحيح علينا عمل ذلك باليد والعين”.‏ 40