Aufrufe
vor 6 Jahren

Jaguar Magazine 02/2017 – Arabic

  • Text
  • Heuer
  • Modular
  • Castrol
  • Titanium
  • Jaguar
  • Recommended
  • Marke
  • Powered
  • Legends
  • Exclusively
Das neue Jaguar Magazin präsentiert den neuen Jaguar E-PACE, blickt hinter die Kulissen der spektakulären Formel E und spricht mit Uhrengenie Jean-Claude Biver darüber, wie es ihm gelingt immer am Puls der Zeit zu bleiben. Lesen Sie rein in die neue Ausgabe THE JAGUAR 02.

ل يوجد في

ل يوجد في المدينة مصدر إزعاج يوحِّ‏ د سكَّانها بنحو متين ومتوافق مثل زحمة السير.‏ فال يهمُّ‏ إن كنت ثرياً‏ أو عامالً‏ بسيطاً‏ أو إن كنت في سيارة فخمة كبيرة أو عادية صغيرة،‏ ففي نهاية المطاف ستجد نفسك ملتصقاً‏ بالسيارة التي أمامك في ساعة ذروة الزحمة وأنت تتمنَّ‏ ى النتقال الفوري من تلك البقعة.‏ ومن هنا نعرف كم هي جذابة فكرة الختفاء من مكان ثمَّ‏ الظهور في مكان آخر بعد ثانية واحدة،‏ من دون أن تعلق في زحمة السير أو تقع ضحية التأخير أو تجد نفسك مع حشد كبير من البشر في محطة قطار مترو األنفاق.‏ لكنَّ‏ المحزن هو أنَّ‏ العلماء لم ينجحوا سوى في نقل ذرَّ‏ ة واحدة في مختبراتهم،‏ لهذا السبب علينا النتظار وقتاً‏ طويالً‏ حتى ننجح في عملية النقل التامَّ‏ ة من مكان إلى آخر.‏ ولهذا السبب،‏ علينا حاليّ‏ اً‏ تطوير مقاربات أخرى ننجح من خاللها في تحويل وسائل نقل البشر في المدن إلى وسائل أكثر راحة.‏ قد تُ‏ ساهم التقنية الذكية الموزَّ‏ عة في السيارة والمتصلة باإلنترنت في تخفيف بعض من التوتر الناتج عن التنقل في المدينة.‏ وأودُّ‏ رؤية أجهزة استشعار في عجلة القيادة تُ‏ راقب ضربات القلب ومستوى التعرق حتى ترصد وتُ‏ خفِّ‏ ف من مستوى العنف الناتج عن قيادة السيارات.‏ وقد تقول لك السيارة بنبرة مريحة:‏ ‏“يبدو عليك اإلحباط،‏ فشرايينك تنتفخ غضباً”.‏ قبل أن تمتد يد آلية وتبدأ بتدليك رأسك ثمَّ‏ تسمع الصوت مجدداً‏ يقول:‏ ‏“ما رأيك باستراحة مدَّ‏ تها 20 دقيقة؟ لقد طلبت لك كوب قهوة خالٍ‏ من الدسم بنكهة اللوز والكراميل من المقهى التالي الذي سنصله بعد خمسة دقائق”.‏ وعند الوصول،‏ سيبحث نظام القيادة في قاعدة البيانات عن مساحة ركن فوراً‏ قبل أن يتوجَّ‏ ه بك مباشرة إلى أقرب مساحة متاحة.‏ وهكذا نكون قد تجنبنا حفلة غضب في الشارع.‏ مع تحسُّ‏ ن مستوى التقنية،‏ اتطلّ‏ ع إلى أنظمة مساعدة السائقين وهي تتطوَّ‏ ر حتى تُ‏ صبح خدمات ركن سيارات مستقلة ذاتيّ‏ اً.‏ وكلُّ‏ ما عليك فعله هو الوصول إلى وجهتك ثمَّ‏ الخروج من السيارة وتركها تهتمُّ‏ باألمور بعد ذلك.‏ ولن تُ‏ ضطَّ‏ ر بعد ذلك إلى الدوران في طوابق ركن السيارات بحثاً‏ عن مساحة لسيارتك.‏ ولن تكون أيضاً‏ مُ‏ جبراً‏ على تجرُّ‏ ع القلق وأنت تحاول حشر سيارتك في مساحة ركن موازية،‏ في الوقت الذي يمتدُّ‏ خلفك خطٌّ‏ من السائقين الذين فقدوا صبرهم وهم يُ‏ طلقون سارينة ‏“تحذير من مستقبلنا اآللي:‏ لن يكون لديكم أيُّ‏ عذر للتأخُّ‏ ر بعد اآلن”‏ سياراتهم.‏ وحين تريد النطالق مجدداً،‏ فما عليك إلَّ‏ الضغط على هاتفك الجوال حتى تستدعي سيارتك المطيعة تماماً‏ مثل السيارة اآللية.‏ لكنَّ‏ الهدف النهائي هو الستقاللية الذاتية التامَّ‏ ة.‏ حيث يُ‏ مكن ألساطيل السيارات الكهربائية التي تعمل من دون سائقين شرط استيفائها الشروط التنظيمية الضرورية أن توفّ‏ ر كمّ‏ اً‏ كبيراً‏ من الفوائد المهمة،‏ بدءاً‏ من تحسين حركة السير ‏)حيث تتحرك السيارات في توافق انسجامي تكون فيه أكثر تقارباً(‏ ووصولً‏ إلى عدد أقلَّ‏ من حوادث السير.‏ علماً‏ أنَّ‏ تصاميم السيّ‏ ارات ستتغيَّ‏ ر جذرياً‏ أيضاً.‏ ومثل ما كانت السيّ‏ ارات األولى تُ‏ شبه العربات التي تجرّ‏ ها الخيول،‏ فإنّ‏ الجيل الحالي من السيّ‏ ارات المستقلّ‏ ة ذاتياً‏ يُ‏ شابه السيّ‏ ارات العادية التي يقودها سائق بشري.‏ حيث خضع شكل هذه السيّ‏ ارات لمعايير سالمة صارمة،‏ علماً‏ أنَّ‏ هذه الشروط ستصبح قليلة األهمية بعد التخلص نهائياً‏ من عامل الخطأ البشري الذي يكون له دور في أكثر من %90 من حوادث السير.‏ وحين نعتاد على مسألة الركوب في سيارة يقودها روبوت آلي سنبدأ في رؤية هذا التغيُّ‏ ر.‏ ومع هذا التغيير ستختفي عجلة القيادة ودواسات المكابح،‏ وستظهر تشكيلة من األشكال والقياسات واإلعدادات الجديدة أثناء ابتكارنا طرائق جديدة نمأل بها وقتنا بطريقة أكثر إنتاجية خالل عملية التنقل.‏ ستكون هناك مركبات لالجتماعات واللقاءات وتناول الوجبات أثناء التنقل في أنحاء المدينة.‏ وقد تكون هناك مركبات مخصَّ‏ صة للتمارين الرياضية ‏)قد يُ‏ طلق عليها اسم مركبات الرياضة Pod) ،(Bod أو للقاء األصدقاء المقرَّ‏ بين ‏)مركبة المجموعة Pod) )(Squad وقد تكون هناك مركبات التفكُّر الهادئ ‏)مركبات الهدوء .)(On-Your-Tod Pod) وبما أنَّ‏ السيارات ذاتية القيادة تتطلَّ‏ ب عدداً‏ كبيراً‏ من الكاميرات وأجهزة الستشعار الالزمة في متابعة محيطها فسيعاني اللصوص أثناء محاولتهم ممارسة أعمالهم بعيداً‏ عن األعين.‏ وستُ‏ صبح سرقة السيارات أشبه بمحاولة صيد كائن ضخم ومُ‏ درَّ‏ ع تصل سرعته إلى 208 كيلومتر بالساعة.‏ وسنشاهد أيضاً‏ تسجيالت ترفيهية تُ‏ ظهر محاولت سرقة سيارات طوَّ‏ رت سلوكيات تالعبية أو مزعجة للصوص.‏ وكلُّ‏ شخص سبق أن حرّ‏ ك سيّ‏ ارته أمتاراً‏ قليلة مع اقتراب صديق أو أحد أفراد األسرة من باب السيارة سيدرك معنى المتعة الناتجة عن هذا النوع من التالعب.‏ وهنا نسأل،‏ كم سيحتاج اللص المبتدئ من الوقت حتى يسأم من المحاولة؟ وحين تصلك سيارة من دون سائق بعد دقائق من طلبك لها فلن تحتاج إلى مكان ركن السيّ‏ ارات ألنك لن تُ‏ ضطَّ‏ ر حينها إلى اقتناء وصيانة سيارتك الخاصة.‏ عوضاً‏ عن ذلك،‏ ستستطيع تأجير هذه المساحة إلى شركات صغيرة أو مخترعين مقابل حصَّ‏ ة بسيطة من أرباح أعمالهم.‏ وكلُّ‏ نا يعرف أنَّ‏ شركات أمازون ،(Amazon) وأبِ‏ ل ،(Apple) وديزني ،(Disney) وغوغل ،(Google) انطلقت من مرآب منزلي،‏ ومن هنا يُ‏ مكنك تصوُّ‏ ر البتكارات التي ستحدث في هذا المكان المناسب لالختراعات الذي لن تُ‏ ضطَّ‏ ر إلى ركن سيارتك فيه بعد اليوم.‏ أخيراً،‏ سيكون الوقت والمكان متاحين أمامنا حتى نحوِّ‏ ل انتقالنا المفاجئ إلى منتج فعلي.‏ هل يودُّ‏ شخص رؤية نظارات الواقع الفتراضي الخاصة بالقطط وهي تُ‏ صبح حقيقة؟ هل هناك أيُّ‏ شخص يريد ذلك؟ ل تقلقوا بشأن التمويل،‏ فلقد وضعت منزلي قيد الرهن.‏ وهنا نقرأ تحذيراً‏ من مستقبلنا اآللي:‏ لن يكون لديكم أيُّ‏ عذر للتأخُّ‏ ر بعد اآلن.‏ فلقد كانت ظاهرة التأخُّ‏ ر الجماعي ظاهرة مُ‏ عدية نتجت عن سوء استخدام البشر للهواتف الجوَّ‏ الة.‏ حيث كان احترام المواعيد أمراً‏ غير ضروري عندما صار باستطاعة أي شخص إرسال رسالة قصيرة يقول فيها:‏ ‏“آسف يا عزيزتي سأتأخّ‏ ر في العودة ألنَّ‏ الزحمة خانقة :-)“ أمَّ‏ ا اليوم،‏ وفي العصر الذي يُ‏ مكن فيه توقُّ‏ ع حركة السير فقد أصبحت هذه األعذار.‏ وعوضاً‏ عن ذلك عليك الستعانة بمعضالت أخالقية جديدة تنتج عن صدام التقنية الحديثة مع الطبيعة،‏ مثل أن تقول:‏ ‏“سأكون هناك خالل 10 دقائق،‏ ألنَّ‏ نظام القيادة اآللي لم يستطع أخذ قرار بشأن صدم سرب من الطيور أو سحق سنجاب،‏ لذا عليَّ‏ انتظاره حتى يقرِّ‏ ر ما يريد عمله.‏ آمل أن أواصل سيري بعد وقت قصير”.‏ الجاكوار 77

مقال في وقت سابق من هذا الشهر،‏ تجوَّ‏ لت في سيارة من دون سائق صنعتها شركة صغيرة في سيليكون ڤالي Valley) .(Silicon وبالرغم من قدرات السيارة الذاتيّ‏ ة،‏ إلَّ‏ أنَّ‏ صانعها لم يستخرج حتى اآلن األوراق المطلوبة التي تفتح المجال أمام نقل التحكُّم بالتوجيه والمكابح وزيادة السرعة إلى الحاسوب الضخم في الصندوق الخلفي للسيارة.‏ ولهذا السبب رافقني في هذه السيارة سائق،‏ ممَّ‏ ا جعل التأخير البيروقراطي يُ‏ سجِّ‏ ل هدفاً‏ في مرمى التقدم التقني.‏ لكن،‏ ومن خالل مشاهدتي شاشة الترفيه المعلوماتي وهي تُ‏ ظهر عمل ‏“دماغ”‏ السيارة والمُ‏ تمثِّ‏ ل بنظام الرؤية الذكي اصطناعيّ‏ اً‏ الذي كان يرصد ويُ‏ صنِّ‏ ف األشياء والعوائق حول السيارة خالل وضعه أفضل خط سير كان دماغي يتخيَّ‏ ل مدينة المستقبل،‏ وكيف يُ‏ مكن لالبتكارات والتقنيات الجديدة جعل الحياة فيها أذكى،‏ أنظف وأسهل.‏ بدون سائقين في المدينة من أنظمة التعامل اآللية مع مشاكل الشجار على الطرق ووصولً‏ إلى أجهزة قياس معلومات الجسد :(BOD-PODS) نرى أنّ‏ التقنية الذكيّ‏ ة ستُ‏ غيّ‏ ر كل جوانب العيش في المدينة النص:‏ أوليڤيا سولون الرسوم التوضيحية:‏ ماريو واغنر 76 الجاكوار