Aufrufe
vor 6 Jahren

Jaguar Magazine 02/2017 – Arabic

  • Text
  • Heuer
  • Modular
  • Castrol
  • Titanium
  • Jaguar
  • Recommended
  • Marke
  • Powered
  • Legends
  • Exclusively
Das neue Jaguar Magazin präsentiert den neuen Jaguar E-PACE, blickt hinter die Kulissen der spektakulären Formel E und spricht mit Uhrengenie Jean-Claude Biver darüber, wie es ihm gelingt immer am Puls der Zeit zu bleiben. Lesen Sie rein in die neue Ausgabe THE JAGUAR 02.

‏“كنت

‏“كنت أستيقظ في الخامسة صباحاً‏ في الشتاء ألحصل لنفسي على مكان.”‏ الماء بسبب قوة التيّ‏ ار،‏ يأتي دور المُ‏ تزلِّ‏ ج التالي.‏ كان المشهد رائعاً،‏ ومع مرور ساعات بعد الظهر ودخولنا في فترة الغُ‏ روب،‏ كان الشابان يصطفَّ‏ ان مرة بعد األخرى في صفٍّ‏ طويل بدا وكأنه في معركة ال تنتهي مع هذه األمواج العنيدة.‏ لم تعد السماء فوقنا زرقاء،‏ وقد تبدَّ‏ ل علينا هدوء جبل زوغسبايتز (Zugspitze) بصخب هذا النهر المدني وفوقه السيارات التي تمرّ‏ مسرعة.‏ بدا األمر وكأنّ‏ نا سافرنا بين عالمين متوازيين في المكان مختلفين في الطبيعة،‏ وال يصل بينهما إالَّ‏ شغف هذين الرجلين اللذين يريدان منَّ‏ ا أن نرى أفضل ما في عالميهما.‏ يُ‏ علِّ‏ ق باستي مع إعالن الرجلين عن نهاية هذا النهار المثير،‏ والماء يقطر من ثياب السباحة وآثار شمس الصباح ما تزال على وجهيهما:‏ ‏“هذا كل ما في األمر.‏ فالحياة هنا تعني تمتُّ‏ عك بالخيارات؛ إمَّ‏ ا الجبل أو النهر،‏ الشتاء أو الصيف،‏ ستجد كال األمرين هنا”.‏ ثمَّ‏ يُ‏ ضيف:‏ ‏“ستكون أبلهاً‏ إن لم تغتنم هذه الفرصة”.‏ ومع نهاية اليوم،‏ ومع انقضاء االزدحام من على الضفة المقابلة لألمواج،‏ تبقى مجموعة من المُ‏ تزلِّ‏ جين الشغوفين تخوض مياه النهر حتى تُ‏ حقّ‏ ق قفزة ممتازة أخيرة قبل العودة إلى منازلها.‏ لكن،‏ ماذا عن دانييل وباستي؟ لقد أعلنوا نهاية اليوم،‏ ويا له من يوم.‏ لكنَّ‏ هذا اليوم هو مجرَّ‏ د يوم من باقي أيام الرجلين،‏ وأكيد أّ‏ نه ليس آخر المطاف لهما.‏ فهما سيعودان مع لوحيهما غداً،‏ وبعد غدٍ‏ أيضاً.‏ تجد في المنطقة التي تجمع جبل بيغ بير Bear) (Big في والية كاليفورنيا وبحيرة بيغ بير Bear) (Big القريبة منه ‏)المشهد أعاله(‏ ظروفاً‏ ممتازة تُ‏ مكنك من قضاء يوم رائع على متن لوح التزلُّ‏ ج.‏ ومن خالل مسافة تفصل بين المكانين ال تزيد عن ساعتين،‏ يُ‏ مكنك التزلُّ‏ ج صباحاً‏ على الثلوج ثمَّ‏ التزلُّ‏ ج على األمواج تحت أشعة شمس بعد الظهر.‏ تُ‏ عدُّ‏ سلسلة جبال سييرا نيفادا Nevada) (Sierra إحدى أشهر بقع التزلُّ‏ ج في جنوبي أوروبا.‏ وتقع سلسلة جبال سييرا نيفادا Nevada) (Sierra في إقليم األندلس في أسبانيا على مسافة ساعتين من شاطئ البحر األبيض المتوسّ‏ ط وأمواج كوستا دل سول Sol) .(Costa del وتُ‏ عدُّ‏ قرية إل بالو Palo) (El الصغيرة،‏ والتي تقع على مقربة من مدينة مالقة (Málaga) الخالَّ‏ بة،‏ المكان المُ‏ فضّ‏ ل للمُ‏ تزلِّ‏ جين من أماكن مختلفة.‏ يُ‏ عدُّ‏ التزلُّ‏ ج على ثلوج سلسلة جبال اإلنديز التشيلية من النشاطات األساسية في قائمة الكثير من محبِّ‏ ي التزلج،‏ لكنَّ‏ السؤال هو كيف نصل إلى هناك؟ يُ‏ مكنك بدء نهارك من مدينة سانتياغو دي تشيلي Chile) ،(Santiago de وسيكون الصور:‏ راسموس كايسمان،‏ وماثيو ميكا رايت/صور جيتي أماكن تجمع الثلوج واألمواج حول العالم أمامك وقت طويل حتى تصل إلى شاطئ فاالبارايسو (Valaparaiso) المُ‏ طلّ‏ على مياه ساحل المحيط الهادئ،‏ وكلُّ‏ هذا في يوم واحد.‏ الجاكوار 65

مغامرات اليوم الواحد وخالل عودتنا إلى شوارع قلب ميونيخ،‏ بدت منحدرات جبل زوغسبايتز (Zugspitze) وكأنّ‏ ها عالم مختلف.‏ أمَّ‏ ا محطتنا التالية فهي أمواج نهر إيزباتشويل (Eisbachwelle) الداخلية المعروفة عالمياً‏ . لوح التزلُّ‏ ج الفريد وهو يشقُّ‏ طريقه فوق الثلوج ناثراً‏ رذاذ الثلج في جميع االتجاهات الصامتة.‏ وبعد ثوانٍ‏ قليلة،‏ ينطلق دانييل متخطياً‏ نقطة الال عودة،‏ ومع صوت انطالق قويٍّ‏ وعميق،‏ يُ‏ حلِّ‏ ق قافزاً‏ في الهواء.‏ لقد رأيناه يدور على نفسه دورة كاملة فوق رؤوسنا وتحت سقف السماء الزرقاء.‏ لقد رأينا تفاصيل هذا الفعل الرائع يحدث أمام أعيننا وكأنه حدث ببطء شديد.‏ ومن مكان لم يكن فيه أحد غيرنا،‏ شعرنا أنَّ‏ اجتماعنا في هذه البقعة المعزولة في جبال األلب،‏ ومع الثلج المنعش حولنا،‏ والسماء الزرقاء الصباحية من فوقنا،‏ ودانييل يهبط بمهارة على األرض بعد قفزته،‏ شعرنا أننا كنَّ‏ ا شهوداً‏ على المعنى الجوهري لرياضة التزلُّ‏ ج على الثلوج؛ لقد كانت لحظة حُ‏ رِّ‏ ية نقيَّ‏ ة ال يُ‏ مكنك فيها إالَّ‏ أن ترغب لو أنك مكان هذا المُ‏ تزلِّ‏ ج الباسم وهو يُ‏ حلِّ‏ ق قُ‏ ربنا مع تعابير وجهه وهي تسألنا:‏ ‏“ما رأيكم بهذا؟!”.‏ أمضينا صباحنا على هذا المنوال،‏ وكنَّ‏ ا نلحق بالشابين وهما يستكشفان البقع الطبيعية التي يريدان المغامرة فيها واحدة تلو األخرى.‏ وأثناء جولتنا،‏ أدركنا أنَّ‏ باستي أصاب عموده الفقريِّ‏ مرَّ‏ تين خالل أربعة أعوام،‏ لكنه عاد يتزلَّ‏ ج من جديد.‏ ويقول عن هذا قبل تنفيذ قفزة عن علو أربعة أمتار:‏ ‏“هذا جزء ممَّ‏ ا نمارسه”.‏ أمَّ‏ ا دانييل الذي شعر باإلثارة بعد رؤيته لمساحة اللعب أسفل منه،‏ فقد رمى لوحه على الثلج مرة بعد مرة وأخذ ينثر الثلج بطريقة ممتازة أحبَّ‏ ها حامل كاميرا التصوير الذي رافقنا.‏ إنَّ‏ قدرة هذين الشابين فريدة واليوم ما يزال في منتصفه؛ لكن،‏ وبعد غداء سريع تخلَّ‏ له مشاهدة حركة الظالل على منحدرات الجبل،‏ انطلقنا عائدين إلى وسط مدينة ميونيخ الصاخب.‏ كان علينا التحرُّ‏ ك سريعاً‏ حتى نستطيع ركوب األمواج في قلب المدينة.‏ على مرِّ‏ عقود طويلة،‏ جذب نهر إيزباتشويل (Eisbachwelle) المُ‏ تزلِّ‏ جين على األمواج من جميع أنحاء العالم إلى قلب العاصمة البافارية.‏ وبسبب موقعه في وسط مدينة ميونيخ،‏ فقد كانت األمواج قوية فقط لبضعة أسابيع من العام كلِّ‏ ه،‏ وذلك حينما يكون مستوى قاع النهر بالمستوى المطلوب.‏ لكن هذا تغيَّ‏ ر في ثمانينيات القرن الماضي،‏ حينما عمل والتر ستراسير،‏ الشخصية الشهيرة على مسرح التزلُّ‏ ج المحلِّ‏ ي،‏ على تغيير ذلك الواقع.‏ وبمبادرة فردية منه،‏ أحضر في إحدى الليالي معدَّ‏ ات عمل ثقيلة ومصابيح كهربائية إلى ضفة النهر،‏ وأنشأ سكّة حديد ثقيلة بخط واحد شقّ‏ ت طريقها في قاع النهر من جهة إلى أخرى.‏ ولقد كانت السكّة سبباً‏ في كسر األمواج بالطريقة المطلوبة،‏ ممّ‏ ا جعلها في يومنا هذا تستمر طوال العام وبارتفاع يصل إلى متر ونصف المتر.‏ إن زُ‏ رت ميونيخ في أيِّ‏ يوم من العام فسترى،‏ كيف تحوّ‏ لت المدينة إلى نقطة معروفة للتزلُّ‏ ج على األمواج.‏ وسترى عشرات المُ‏ تزلِّ‏ جين وهم يصطفون على ضفة النهر كلَّ‏ يوم،‏ مرتدين بزَّ‏ ات السباحة ومعهم ألواح التزلُّ‏ ج على األمواج القصيرة،‏ والتي تُ‏ عدُّ‏ مناسبة مع هذا النوع من األمواج،‏ وفي الوقت ذاته تجد مئات السيَّ‏ اح والمشاهدين يستمتعون بالعروض.‏ يقول دانييل وهو يخرج من الماء بعد جولة التزلُّ‏ ج األولى:‏ ‏“يزدحم المكان جدّ‏ اً‏ وخصوصاً‏ في الصيف.‏ لكنَّ‏ الناس يتزلّ‏ جون على األمواج هنا طوال العام.‏ ولقد كنت أستيقظ في الخامسة صباحاً‏ في الشتاء ألحصل لنفسي على مكان.‏ وبهذه الطريقة تتعلَّ‏ م األشياء؛ وصحيح أننا نفعل هذا حتى نستمتع،‏ ولكنَّ‏ عليك أن تكون مُ‏ حبّ‏ اً‏ لهذا األمر أيضاً‏ حتى تترقّ‏ ى في مستواك.‏ وال توجد طريقة سهلة لخوض هذا األمر”.‏ أثناء حديثنا،‏ كان باستي من خلفنا قد أتمَّ‏ أُ‏ ولى جوالته فوق األمواج،‏ وكان يدفع بقدميه لوحه في قلب األمواج تقدُّ‏ ماً‏ وتأخراً.‏ ومع سقوطه في 64 الجاكوار