أوسلو، العاصمة الخضراء أفضلية في مجال الطاقة وضع عمدة مدينة أوسلو، رايموند جوهانسن، أهدافاً عالية. “سبب ذلك هو اتخاذ السياسيين لتدابير مماثلة لذلك”. وتُ ثير كثافة نقطة الشحن اإلعجاب بنتائجها، حيث يسهُ ل إيجاد واحدة. توجد نقطة أخرى في صالح السيارات الكهربائية، أال وهي وجود خط سير خاص بها على الطرقات العامة األساسية، وهذا يوفِّ ر الوقت. إنها فترة ما بعد الظهيرة ونحن ننطلق على طول الطريق E18 السريع متوجهين نحو متحف هيني أونستاد Onstad) (Henie في المنطقة الغربية، حيث ستجد عدداً من المناطق السكنية التي يكثر عليها الطلب، ونرى على يسارنا أحد المضايق البحرية. ويميناً، نرى المناطق التجارية والسكنية. ومثل ما هو عليه الحال في أغلب المدن الكبيرة في هذا الوقت من النهار يكون زحام السير شديداً – إالَّ في خطِّ الحافالت. لكن، في أوسلو، ال نجد أنَّ الحافالت وسيارات األجرة تتخطى زحام السير فحسب في خطوط السير األخرى، ولكن أيضاً نرى سيارات خاصة، وكلُّ ها سيارات كهربائية .(EV) يُ عدّ إمكانية استخدام خط سير الحافالت واإلعفاء من تكاليف نقاط المرور عند تخطي حدود المدن من المحفِّ زات التي تقدِّ مها النرويج لتشجيع المزيد من السكان على شراء السيارات الكهربائية. وبسبب عدد السيارات الكهربائية الكبير في أوسلو، لم يعد بإمكانهم استخدام خطوط سير الحافالت في ساعات الزحام إالّ إذا كانت السيارة تحوي راكبين على األقل. إن الدعم المُ قدّ م لشراء السيارات الكهربائية يُ عدّ طريقة سهلة للتخفيف من انبعاثات الغازات المسببة لالحتباس الحراري. وتقول بو عن هذا: “وضعت النرويج وأوسلو أهدافاً مناخية عالية. فمن المعروف أنّ نا نُ نتج أغلب الطاقة الكهربائية هنا من خالل المصادر المائية. لذلك، ال يُ عدّ إقفال محطّ ة أخرى تعمل بواسطة الفحم خياراً بسيطاً لنا. وعوضاً عن ذلك، علينا تحقيق هذا التخفيف من خالل قطاع السيارات”. لهذا السبب تستبدل كلُّ سيارة كهربائية، والسيَّ ما تلك التي تعمل بالطاقة الهيدروليكية وال تصدر أيَّ انبعاثات ضارة، السيارة العادية، وهذا ما يُ ساهم كثيراً في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويقول عمدة أوسلو، رايموند جوهانسن، “تفرض التحدِّ يات المرتبطة بالمُ ناخ علينا اتخاذ قرارات جذرية”. ولقد التزمت العاصمة النرويجية بتخفيف االنبعاثات الغازية الضارة بالبيئة بنسبة %50 بحلول عام 2020 مقارنة بعام 1990، وهذا ما يتخطَّ ى األرقام التي حدَّ دتها اتفاقية باريس المُ ناخية. ويُ توقَّ ع أن تكون النسبة %95 بحلول عام 2030. ويُ ضيف هولم: “يُ عدُّ وضع أهداف عالية أحد أهمِّ جوانب السياسات البيئية التقدميّ ة. وسبب هذا هو أنَّ السياسيين يُ جبرون أنفسهم على اتخاذ إجراءات مماثلة. وأيُّ شخص يرى هذا التفكير على أنّ ه تفكير ساذج، فسيُ عدُّ شخصاً على خطأ في النرويج. فهناك يُ عرف السياسيون بأنهم على مستوى عالٍ من ضبط النفس، وهذا ما أظهروه على الصعيد الوطني وطوال عقود من الزمن فيما يتعلَّ ق بأموال النفط. ويُ ستخدم هذا لتحقيق أرباح من االستثمارات األجنبية المخصَّ صة لمشاريع العمل المرتبطة بالمواد الخام. ونتيجة لذلك، أصبحت النرويج أحد أغنى دول أوروبا وأكثرها استقراراً من الناحية االقتصادية”. ولقد جذبت سياسات أوسلو البيئية الطموحة انتباهاً دوليّ اً مهّ د الطريق أمام إعالنها “العاصمة األوروبية الصديقة للبيئة لعام 2019” في شهر يونيو. وقد ذكر تقرير اللجنة األوروبية التطبيقي: “أثبتت أوسلو أنها صاحبة أداء ممتاز بقوة ثابتة ظهرت جليَّ ة في أغلب المؤشرات األساسية بما في ذلك التغير المناخي، والنقل المحلي، والطبيعة المتنوِّ عة، وجودة الهواء، وجودة البيئة المائية، ومعالجة وإدارة المخلَّ فات، واالبتكار البيئي، والتوظيف المستدام وأداء الطاقة”. يقول العمدة مايور جوهانسن: “عملية اإلدارة وحدها هي سبب إطالق %4 من االنبعاثات المُ ناخية. لذلك تتعلّ ق أداتنا المُ همَّ ة باألعمال اليومية، سواء كان ذلك مرتبطاً بالتخطيط العمراني أو سياسات النقل أو القدرة الشرائية”. عند تطوير أقسام جديدة في المدن مثل متنزَّ ە بيليستريديت (Pilestredet) يُ ؤخذ عامل صداقة البيئة بالحسبان منذ المراحل األولى. أمَّ ا دار األوبرا، التي تقع على جانب المضيق البحري وفي وسط المدينة في الوقت ذاته، فهي تُ نتج كمية الطاقة التي تحتاجها من خالل ألواح طاقة شمسية مُ دمجة في واجهتها الزجاجية. ونرى في أوسلو، مثل حال باقي مناطق النرويج، أنَّ أغلب الطاقة الكهربائية يجري إنتاجها بواسطة المصادر المائية. وبسبب كونها مصدراً صديقاً للبيئة منخفض التكلفة، تُ ستعمل الكهرباء، إلى جانب النفط والغاز، عادة في التدفئة. وتُ ركِّز أوسلو على االستفادة من هذا االتجاه وتلتزم بتدفئة مناطق المدينة 26
RIGHT XXXXXX “كانت مخلَّ فات الطعام تُ ستخدم في إنتاج الوقود الحيوي للحافالت المحلية” من خالل استخدام مصانع حرق المخلَّ فات مثل المصنع الذي يقع في جنوب-شرق البالد. يبدو المبنى هناك مشابهاً للعديد من المعامل األخرى وهو يُ مثِّ ل فرصاً وصعوبات بالنسبة للسياسات المعنية بالبيئة. وإذا أردنا البدء باإليجابيات، فسنسمع هولم وهو يتكلَّ م بإيجابية عن إنتاج الطاقة من خالل حرق النفايات ويصف العملية بالفعالية العالية. ولكن حتى يكون هذا المكان صديقاً للبيئة قدر اإلمكان يجب معالجة الكثير من المخلَّ فات في مكان آخر. لذلك يعمل النرويجيون على فرزها أوالً . شقَّ ة يغمرها النور في شمال وسط أوسلو. توجد مجموعة كاملة من سالَّ ت المخلَّ فات المخفية والتي وُ ضعت تحت مغسلة المطبخ. تقول أوتي باك نيلسن، التي تعيش في الشقة مع عائلتها: “إنّ نا نفرز ونفصل كلَّ شيء، وهذا ليس واجباً مزعجاً بل عادة بسيطة”. تُ ساعد التقنية في مصانع الفرز على التخفيف من األعمال المُ لقاة على ظهر الزوجين. ففي المنزل، توضع مخلَّ فات الطعام والمخلَّ فات البالستيكية في أكياس منفصلة، ولكنها توضع في سلَّ ة مخلَّ فات واحدة. أمَّ ا الترميز اللوني البسيط باستخدام أكياس باللونين األزرق واألخضر فيُ سهِّ ل عملية الفصل اآللية للمخلَّ فات وفصلها في مرحلة أخرى في مصنع إعادة التدوير. تُ ستخدم بعض مخلَّ فات الطعام من أوسلو في إنتاج الغاز الحيوي الذي يُ ستخدم في حافالت النقل المحلِّ ي، ويُ حرق ما ال يُ مكن إعادة تدويره. وهذا ما ينتج عنه غاز ثاني أكسيد الكربون، لكن مصنع كليميتسرود (Klemetsrud) قد أجرى تجارب الختزان الغازات الضارة بالمناخ تحت األرض، عوضاً عن إطالقها في الجو. وفي حالة نجاح هذه التجارب بامتياز، ستتحقّ ق األهداف التي وُ ضعت في اتفاقية باريس المناخية. لكنَّ هذا األمر ال يمرُّ من دون تحدِّ يات. إنَّ اختزان ثاني أكسيد الكربون بطريقة آمنة عملية معقّ دة ومُ كلفة، لهذا السبب ال يُ مكن تنفيذها بأهداف تجارية حالياً. ونتيجة لذلك، ستستمر المدينة في العمل حتى تُ حقِّ ق أهدافها المُ ناخية لعام 2020. ويرى بعض النقَّ اد أنَّ أفضل حلٍّ صديق للبيئة يتمثَّ ل بتجنُّ ب المخلَّ فات. ومثل عدد متزايد من النرويجيين فإنَّ عائلة نيلسن ماهرة في تجنُّ ب االنبعاثات. ويُ مكنك فعل ذلك حتى إذا كنت تمتلك سيارة تعمل على البنزين أو الديزل من خالل استخدامها لفترات أقلَّ . فهم يستخدمون الدراجات للرحالت اليومية إلى المتاجر والعمل. أمَّ ا دراجتهم الجديدة فهي في مرآب المنزل وهي بحجم سيارة صغيرة: علماً بأنّ هذه الدراجة الكهربائية ذات قاعدة إطارات طويلة وذات هيكلية تمتدُّ من المقود إلى اإلطار األمامي بمساحة يُ مكن أن يوضع عليها طفلين صغيرين واثنين من الحقائب. وتقول األم: “منذ شرائنا لهذه الدراجة، أصبح زمن إيصال الطفلين إلى الحضانة 5 دقائق بعد أن كان 20 دقيقة”. لكن نيلسن ليست سعيدة بمسارات الدرَّ اجات في مدينتها، فهي تقول إنَّ عددها قليل وهي ضيِّ قة جداً. ويوافقها خبراء الرأي في ذلك. وفي حين جرى اختيار مدينة كوبنهاجن في هذا العام أيضاً على أنها المدينة الصديقة للدراجات، نجد أنَّ أوسلو حصلت على مرتبة ضمن أوَّ ل 20 مدينة وألوَّ ل مرَّ ة في تاريخها. وألنها في المرتبة ال 19، فعليها تقديم الكثير من الجهد في هذا المجال. ويقول السياسي جوهانسن عن هذا: “هذه ليست نتيجة سيئة مطلقاً”. األمر الجيِّ د هو أنَّ العاصمة الدنماركية ليست بعيدة: فالعبَّ ارة التي تتجه إلى هناك تنطلق بالقرب من دار األوبرا. وإذا جرت األمور وفق خطط هولم فستعمل هذه السفينة الضخمة دون أيِّ انبعاثات في المستقبل القريب. 27
بعلبة ألومنيوم مطل
جولة مع... ال يسعك
مقال هناك بضعة أشيا
CASTROL EDGE PROFESSIONAL EXCLUSIVE
Laden...
Laden...
Laden...
STORYBOARD GMBH
WILTRUDENSTRASSE 5
D-80805 MÜNCHEN
FON +49 (0)89 - 9010976 - 10
FAX +49 (0)89 - 9010976 - 68
MAIL: INFO@STORYBOARD.DE